يبدو أن سطوع النجم الدولي الروسي اندري ارشافين مع فريقه الجديد ارسنال، أثار غيرة رفاقه في الفريق، لاسيما من كانوا يستحوذون على الأهتمام الإعلامي والجماهيري في إنجلترا وخارجها، أمثال الإسباني سيسك فابريغاس والهولندي روبن فان بيرسي.
نجح ارشافين، منذ توقيعه مع ارسنال يناير الماضي مع نهاية موسم الانتقالات الشتوية، قادماً من زينيت الروسي في فرض نفسه كمعادلة صعبة يكاد يُحال معها أن يكون خارج حسابات المدرب الفرنسي ارسين فينغير المشرف على الفريق الإنجليزي.
بسطت "الموهبة الروسية" إبداعاتها ضمن دوري النخبة بتميّز خطفت معه ليس فقط إعجاب جماهير النادي، بل أيضاً محبي كرة القدم في إنجلترا عامة، كما نالت حظا وافراً من الغزل في الصحف ومن المدرب فينغر، ما أثار غيرة زملائه.
لم تظهر تلك الغيرة علناً حتى الآن، ولم تنعكس على التعاون أو ما شابه داخل الملعب، لكن نموّها تسرّب عبر وكلاء اللاعبين، وبعض التقارير المحلية التي تدور في الأروقة.
ومثال عليه تصريح دنيس لاشتر وكيل اللاعب: "لا يستطيع لاعبو ارسنال الاتفاق مع نجومية ارشافين بسهولة"، وأضاف: "هنالك لاعبون أمثال فان بيرسي، وفابريغاس، أصابتهم الغيرة من تنامي شعبية ارشافين في إنجلترا".
وعقّب الوكيل إن تلك الغيرة لن تكون إلا حافزاً للاعب كي يطوّر نفسه، معتبراً أن بعض الأحاديث الجانبية التي تتناول مطلق شخص ناجح تجري في كل مكان.
ونجح ارشافين، الذي قاد بلاده إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا الضيف الماضي والتي أستضافتها سويسرا والنمسا، في التألق بشكل كبير وسجل 6 أهداف مع ارسنال في تسع مباريات في الدوري، منها أربع في لقاء مع ليفربول على ملعب الأخير (4-4)، ليصبح أول لاعب يسجل في ملعب "انفيلد" رباعية منذ 63 عاماً، فضلاً عن صناعته لأهداف أخرى.
وأثار تألق ارشافين، الذي يشغل مركز الجناح الأيسر مع ارسنال وهو الذي يفضل اللعب حراً في خط الهجوم، شهية كبرى نوادي أوروبا وفي مقدمتهم برشلونة الإسباني الذي كان أبدى اهتماماً بالنجم الروسي حتى قبل انتقال الأخير لإنجلترا.
الجدير بالذكر أن ارشافين حرم من خوض غمار منافسات دوري الأبطال الأوروبي مع ارسنال، كونه لعب مع زينيت في مرحلة دوري المجموعات، وقد عبر فينغر عن ذلك: "غياب ارشافين في نصف النهائي أمام مانشستر خسارة كبيرة".